يدرك المتابع لشؤون الكرة الاسبانية أن فريق برشلونة العريق يعاني من صعوبات جمة داخل الملعب أثرت سلبا على نتائجه في الآونة الأخيرة، لكن أحدا لا يعرف حتى الآن سببا مباشرا وراء ذلك.
تلقى الفريق الكاتالوني هزيمتين متتاليتين، واحدة خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد (2-4)، والثانية على مرأى من جمهور "كامب نو" العريق أمام فياريال (1-2)، وتسببت تلك الهزيمتين في اتساع فارق الصدارة بين برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد إلى 8 نقاط بعدما وصل الفارق قبل أسبوعين إلى نقطتين فقط !
البعض يلوم المدرب الهولندي فرانك رايكارد على خياراته داخل الميدان، ففي في بعض الأحيان تظهر تشكيلته الأساسية غير متزنة يشرك من خلالها بعض الأسماء التي لم تكن بحسبان الجمهور على حساب أسماء أخرى تنتظر بفارغ الصبر فرصة النزول إلى أرض الملعب.
البعض الآخر يلقي اللوم على نجوم الفريق الذين يظهرون بشكل لا يعكس حقيقة مستواهم، فالبرازيلي روناليدينيو لم يعد كما كان سابقا، والفرنسي تييري هنري فقد جزءا كبيرا من ذلك التأثير القوي الذي ظهر دائما أيام عزه مع أرسنال، حتى الكاميروني صامويل إيتو تأثر بانخفاض مستوى الفريق، فتأثرت فاعليته أمام مرمى الخصوم.
الإدارة أيضا لم تكن بمنأى من الإنتقادات، حيث تعتقد مجموعة من أنصار النادي أن برشلونة سقط بقوة في سوق الإنتقالات الصيفية رغم انفاقه مبالغ ضخمة على شراء الفرنسي هنري ومواطنه اريك أبيدال والأرجنتيني غابرييل ميليتو والعاجي يايا توري، والاهم من ذلك رفض الفريق التعاقد مع لاعب جديد في الفترة الشتوية رغم النقص الواضح في صفوف الفريق والناتج عن مشاركة ايتو وتوري في بطولة أمم افريقيا، وإصابة عدد من اللاعبين الآخرين على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي.